كذلك يجب التأكيد على ضرورة مساعدة الزوج لها كما يطالبها الزوج منها ألا تتخلى عن دورها في الأسرة وهذا هو ما يجب العمل عليه، وتجنب الجدل العقيم والبحث عن الحلول والآليات التي تحقق الحفاظ على الكيان الأسري سليمًا وناضجًا.
تناول الإمام الخامنئي هدف الإسلام من الدفاع عن حقوق المرأة بإشارته التّالية:
إنّ تعزيز دور المرأة المجتمع الحاضر ينطلق من الإيمان الراسخ بأنّ الارتقاء بأوضاع المرأة والأسرة، يعدّ بمثابة الركيزة الأساسية من ركائز تطوير أيّ مجتمع وتنميته، وذلك بسبب التحوّلات الكبيرة التي شهدتها تلك المجتمعات، والتي بدورها فرضت العديد من التحدّيات الجديدة، ممّا استوجب الأمر تعميق الوعي بقضاياها، وأهميّة الدّور الذي تلعبه المرأة في النّهوض بالمجتمع.[٢]
لقد حرص الدين الإسلامي على إشباع رغبة المرأة الجنسيّة، والحق لها بالزواج متى أرادت ذلك، ولا يحق لأي شخص أن يمنعها من هذا، ومن واجب الزوج أن يُعاشرها، وجعل المعاشرة بمثابة العباداة، ولو تبين لها بأنّ زوجها غير قادر على معاشرتها كما حلل الله سبحانهُ وتعالى كان لها الحق في طلب فسخ الزواج، وفي حال حلف الرجل على ترك جماع زوجتهِ، فيُمنح لهُ فرصة أربعة أشهر، فإنّ أصرّ على عدم المعاشرة يحق لها أن تتركهُ بدلًا من أن تبقى معلّقة، فهو إمّا أن يُعاشرها أو أن يُطلّقها، وهذا ما جاء في قولهِ تعالى: (لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِن فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ*وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
وحول دور المرأة في بناء المجتمع الإسلاميّ بشكل عامّ، يقول الإمام الخامنئي:
على الرغم من محورية الأسرة لبناء الفرد ودورها الأساس في ضبط المجتمع بل والوجود البشري ككل، إلا أن الأسرة اليوم تعاني أزمة كبيرة وخطيرة، والتي سنحاول رصدها ومعرفه أسبابها وطرق الحل.
كانت النساء يُشكلن جزءًا من النسيج الاجتماعي للمجتمع المصري، حيث يساهمن في تعزيز الروابط الاجتماعية والتكافل المجتمعي.
لم يقتصر دور النسوة في الإسلام على الإهتمام بأسرهن ومشاركة أزواجهن أعباء الدين الإسلامي الناشئ، بل تعدى ذلك إلى ممارستهن نشر العلم والمعرفة وعقد حلقات الذكر والتوعية. يقول الأشعري مبينا دور عائشة رضي الله عنها في العلم: "ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما".
حافظت كليوباترا على استقلال مصر خلال فترة حكمها، وكانت تُعتبر رمزًا للقوة والذكاء والجمال. كانت تتمتع بنفوذ كبير، ولعبت دورًا محوريًا في السياسة الإقليمية والدولية، مما جعلها شخصية تاريخية بارزة.
دورها الهام ينعكس في الألقاب التي حصلت عليها، والتي تشير إلى مكانتها الرفيعة في المجتمع الملكي. بالرغم من عدم توثيق آثار محددة لها، فإن تأثيرها كان كبيراً في تأسيس دور المرأة في السلطة.
نحن اليوم نمر بمرحلة تزلزل كيان الأسرة، والذي بدوره سيزلزل كيان المجتمع، كثير من النساء اليوم يقضين حياتهن بدون زواج أو انفصال بعد الزواج، والأمر متشابه لدى الرجال.
منح الدين الإسلامي المرأة حقّها في التعاقد وإنشاء الإتفاقيات، وذلك سواء كان في البيع، الشراء، إدارة الأعمال، التجارة، وكذلك في عقد الزواج الذي يُعتبر نقطة في غاية الأهميّة بالنسبة لحياة المرأة.
الجانب الثقافي: ترتبط ثقافة الإنسان وعلمه بمحيطه الذي يترعرع فيه، ويكون تأثير الأم في تشكيل ثقافة الأبناء أكبر ما يُمكن نظراً لقضائهم معظم الوقت معها وتأثّرهم بها، حيث تنقل الأم أفكارها ومعارفها وكلّ ما تؤمن به إلى أبنائها فتنغرس كلّ تلك الأفكار فيهم وتُحدّد هويّتهم الثقافية.
كانت النساء يُشاركن في الجمعيات والمنظمات المحلية، حيث يُسهمن في تحسين حياة دور المرأة في الأسرة المجتمع من خلال العمل الخيري والتطوعي. كانت هذه الحقوق تعزز من مكانة المرأة في المجتمع، وتُمكنها من تحقيق أهدافها والمساهمة بفعالية في بناء المجتمع.
Comments on “The 2-Minute Rule for دور المرأة في الأسرة”